آخر الأحداث والمستجدات
مؤلف جديد يسلط الضوء على التعدد اللغوي بمنطقة تافيلالت
صدر مؤخرا عن مطبعة (الودغيريون) مؤلف جديد بعنوان "التعدد اللغوي بمنطقة تافيلالت .. نحو دراسة لسانية" يسلط الضوء على مختلف الجوانب والقضايا اللغوية واللهجية بمنطقة تافيلالت.
ويعتبر هذا المؤلف٬ الذي يقع في 224 صفحة من الحجم المتوسط٬ وساهم في إعداده ثلة من الأساتذة الباحثين تحت إشراف أحمد البايبي٬ رئيس فريق البحث في اللغة والفنون والآداب بمنطقة تافيلالت بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية٬ مقاربة لغوية نموذجية ووثيقة تاريخية مرجعية ترصد ملامح التطور اللغوي واللساني بالمنطقة موضوع الدراسة.
كما أن هذا المؤلف يعد موضوعا خصبا لما يشكله من تقاطعات بين علوم شتى تجمع ما بين اللسانيات والسيميائيات والأنثروبولوجيا والتاريخ والجغرافيا والأركيولوجيا والإثنوغرافيا والسوسيولوجيا وغيرها من العلوم التي تهتم بالإنسان من جوانب مختلفة.
ويضم هذا الإصدار ستة فصول يتناول الأول منها الخلفيات التاريخية للتعدد اللغوي بتافيلالت٬ فيما يتطرق الفصل الثاني لمقاربات لسانية للتعدد اللغوي بمنطقة تافيلالت من خلال مواضيع تستعرض قضايا صوتية من الأطلس اللساني لتافيلالت ومعجم الفصحى في العامية الفيلالية والتحولات اللغوية بين الفصحى والعامية في منطقة تافيلالت.
ويتناول الفصل الثالث مسألة التعليم والتعدد اللغوي بتافيلالت٬ من خلال مواضيع تهم التعدد اللغوي والكفاية اللغوية عند تلاميذ الرشيدية٬ والتعدد اللغوي وأثره على التعلم٬ فيما خصص الفصل الرابع للأنساق الثقافية والتعدد اللغوي حيث تم التطرق للأنساق الثقافية والتشاكل التركيبي والتماثل الصوتي في إيقاع قصيدة الملحون الفيلالية وخطاب الأمثال الشعبية في العامية الفيلالية.
وخصص الفصلان الخامس والسادس لملامسة التعدد اللغوي ووحدة الهوية الوطنية ومظاهر التعدد اللساني بمنطقة تافيلالت.
وجاء في مقدمة هذا الإصدار أن منطقة تافيلالت تتميز بتراث لغوي ولهجي غني ومتنوع مما يطرح عدة إشكالات وقضايا لغوية تحتاج إلى دراسات لسانية عميقة ومتعددة لتجيب عن عدة تساؤلات ترتبط٬ بالأساس٬ بمدى تأثير العامية على اللغة العربية الفصحى٬ وهل حافظت العامة في منطقة تافيلالت على الخصائص اللسانية للفصحى أم أنها اتجهت نحو التقليص والتبسيط ¿٬ وما هو تأثير التعدد اللغوي على النسيج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بالمنطقة .
وقد مكنت هذه الدراسة٬ تضيف المقدمة٬ من الوقوف على جانب من الحيثيات التاريخية لواقع التعدد اللغوي بمنطقة تافيلالت والذي اجتهدت المقاربات اللسانية في توصيفه وتحليله وتفسيره٬ انطلاقا من مستويات الدرس اللساني المختلفة٬ كما ساهمت في تفكيك آثار التعدد اللغوي على المسألة التربوية بالمنطقة وجعل الأنساق الثقافية متونا تطبيقية لمعالجة الظواهر اللغوية المختلفة الناتجة عن التعدد اللغوي.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | و م ع |
التاريخ : | 2013-05-01 17:40:27 |